‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسطين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسطين. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 15 فبراير 2009

الأقصى فى خطر


فى ظل انشغال العالم كله بقضية غزة وما تعرضت له من هجوم وحشى ضارى من قبل أحفاد القردة والخنازير وما تبع ذلك من الحديث عن إعمار غزة ومن له الأولوية فى تلقى أموال الاعمار والإشراف عليه وما استتبع ذلك من الحديث عن التهدئة بين حماس والكيان الغاصب فى ظل هذا الانشغال الاعلامى الكبير نجد المسجد الأقصى يتعرض من قبل الصهاينة لاعتداءات صارخة خاصة فى هذه الأيام مما دعا الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل سنة 1948، نشطاء الحركة الإسلامية وأبناءها ومؤسساتها المختلفة إلى تكثيف الوجود والرباط اليومي الدائم وعلى مدار الساعة في المسجد الأقصى المبارك.
كما ودعا صلاح عموم المجتمع الفلسطيني في الداخل إلى المشاركة في تفعيل جميع الفعاليات المناصرة للمسجد الأقصى، وخاصة مسيرة البيارق، ودروس العلم في المسجد الأقصى المبارك.
وأكد الشيخ صلاح، خلال تصريح أدلى به الأحد (15/2)، أن المسجد الأقصى يمرّ في هذه الأيام بأخطر مرحلة، بل إنها مرحلة مصيرية تتطلب منّا أن ننتصر له ولمدينة القدس، وأن نستعدّ لتقديم التضحيات من أجل نصرة قضية المسجد الأقصى المبارك.
وقال: "نحن مطالبون بالرباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك، وأن نكون أصحاب همّة وعزيمة"، وحثّ الناس جميعًا للرباط في المسجد الأقصى، وتذكيرهم بأهمية نصرة المسجد الأقصى خاصة في مثل هذه الأيام، وفقًا لفلسطين اليوم".

وطالب بـ "تفعيل أكبر لمسيرة البيارق، والتي من خلالها يتم رفد أكبر عدد من المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى على مدار اليوم والليلة"، مؤكداً على أهمية إشراك عامة المجتمع الفلسطيني بكل فعالية يتم خلالها تكثيف الوجود والرباط في المسجد الأقصى، مثل تفعيل المشاركة في دروس العلم في المسجد الأقصى، والتي تُلقى يوميًا في ساعات الصباح، وفي ساعات المساء أحياناً أخرى."
ولهذا وجب علينا ألا ننسى المسجد الأقصى لأنه جزء أساسى بل وجوهرى فى القضية الفلسطينية وألا نختزل – كما يريد الصهاينة – القضية الفلسطينية فى غزة – رغم أهمية العناية بها ونصرتها
هى دعوة إلى التذكير بالمسجد الأقصى وقدسيته ومكانته فى ديننا الحنيف وأنه محور القضية الفلسطينية فهو مسرى رسول الله وقبلة المسلمين الأولى والدفاع عنه والذود عن حياضه من واجبات الإسلام
فهلا أدركنا هذا الخطر قبل فوات الأوان ؟

الجمعة، 30 يناير 2009

ملف خاص عن غزة " 2 "


ملف خاص عن غزة " 2 " ( ادخل وشوف )


الثلاثاء، 27 يناير 2009

الأحد، 28 ديسمبر 2008

كيف ننصر إخواننا فى غزة ؟


ما يحدث لغزة اليوم فاجعة كبيرة وجرم عظيم فى حق إخواننا فى فلسطين وفى غزة ولكن الجرم الأكبر هو السكوت عليه أو القعود عن النصرة ومشكلتنا كشعوب عربية وإسلامية أننا نثور بسرعة عند الأحداث الجسام خاصة ما يحدث فى فلسطين لكن ما نلبث أن نهدىء وننسى ونعود إلى حياتنا الطبيعية وممارساتنا الخاطئة التى ربما كانت سببا فى تأخير النصر وحدوث المصائب
والمصيبة الكبيرة التى أصيبت بها الأمة هى ضعف الذاكرة وسرعة النسيان فكم من مذابح تعرضت لها الأمة وكم مصائب عظيمة وأحداث جسام مرت بها ومع ذلك فما زالت عوامل الهدم والتدمير تعمل عملها فى هوية الأمة وشخصيتها وما زال إضعاف الأمة يجرى على قدم وساق دون أن نسمع حسا لمقاومة أو صوتا لمعارضة أو سعيا لمشروع نهضوى إسلامى عالمى يوحد الجهود ويلم الشتات ويرص المقاومين والمجاهدين فى الميادين المختلفة جنبا إلى جنب لمواجهة المشروع الصهيوأمريكى العالمى الذى يسعى إلى تركيع الأمة والقضاء على هويتها وشخصيتها
واليك صورا من هذا الضعف ولا أقصد ضعف العدة والعتاد ولكن ضعف الإرادة والعزيمة أمام مغريات الحياة وعوامل الهدم التى تعمل عملها فى حياتنا وثقافتنا .

أولا : ما زال الشعوب العربية مغيبة عن حقوقها السياسية فلا تعرف لها حقا فضلا عن أن تملك الجرأة للمطالبة به ولذلك يسعى حكامها دوما إلى التصرف فى مقدراتها والنهب فى ثرواتها والتعاون المخزى مع أعدائها دونما خوفا من رقيب أو حسيب .

ثانيا : ويترتب على ذلك أن عوامل الهدم تأتى من داخل الأنظمة والشعوب وليس من خارجها ويستخدم فى الهدم وسائل الإعلام الداخلية وأنظمة التعليم الداخلية التى ما تفتأ تدس السم فى العسل وتقلب الحقائق وتجعل الباطل هو نعم الحق والعقل والمنطق والحق هو الباطل بعينه بل هو شر الباطل ومناهج التعليم التى غرست فى النفوس القوميات العصبية بدلا من الوحدة الإسلامية الجامعة التى ظل المسلمون تحت رايتها قرونا طويلة يتمتعون رغم الضعف فى بعض فترات تاريخهم بالقوة والمنعة والرهبة من جانب أعدائهم .

ثالثا : وما زالت قطاعات عريضة من الشعوب العربية والإسلامية بعيدة كل البعد عن المنهج والرسالة فلا يعرفون من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه ولذلك فان الفساد ينخر فى أوصال الأمة وفى عظامها من أعلاها إلى أدناها ووقائع الفساد الخلقية والسياسية والمالية التى تنشر أخبارها علينا وتذاع كل لحظة ودقيقة فى طول البلاد العربية والإسلامية وعرضها لأكبر دليل على ذلك.
والسؤال الآن ما الحل ؟
أو بعبارة أخرى كيف ننصر إخواننا فى فلسطين وفى غزة ؟

أولا : لابد من إحداث توبة صادقة منا جميعا توبة تطهرنا من الذنوب والسلبية ومظاهر الفساد التى تدب فى أوصالنا فما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة والمقصود بالتوبة هنا ليس توبة من الذنوب التى يفعلها العبد بينه وبين ربه فقط ولكن توبة شاملة من كل مظاهر الضعف من الرشوة والفساد والنفاق والتملق والظلم ومهادنة الظالمين أو الركون إليهم أو ممالئتهم من اجل مطمع دنيوى زائل أو عرض من أعراض الدنيا توبة من الانحلال الخلقى والميوعة المفسدة توبة من السلبية والرضا بالذل والخنوع والعيش بلا هوية أو غاية سامية يسعى الإنسان إلى إليها توبة تشمل جميع فئات المجتمع شبابا وشيبة رجالا ونساء .

ثانيا :الوعى الكامل بقضايا الأمة خاصة فلسطين وما يحاك ضدها من مؤامرات سواء من الخارج أو من يعاونهم من الداخل فما يحدث فى غزة الآن من محرقة إنما الهدف منه هو كسر إرادة الشعب الفلسطينى أولا والأمة العربية والإسلامية ثانيا حتى تستسلم الأمة وتتخلى عن ثوابتها وتسلم لمشروع التركيع الذى يسعى إليه الأعداء أو من ينوب عنهم من أبناء جلدتنا فهم يريدون أن يزرعوا فينا اليأس من الإصلاح وفقد الأمل فى النصر أو الوصول إلى نتيجة ويعتمدون فى ذلك على عوامل الهدم العاملة فى مجتمعاتنا.

ثالثا : التوحد ونبذ الخلافات وترك العصبيات ولم الجهود والتفقه بفقه المرحلة والاولويات والبعد عن القضايا الفرعية التى تمتص الجهد وتثير الخلاف وتبعد عن الهدف.

رابعا : أن نسير جميعا أفرادا وجماعات بتلك القاعدة الإسلامية الإصلاحية الجليلة " أصلح نفسك وادعوا غيرك " حتى يعم التناصح بيننا فيؤدى ذلك إلى غياب كثير من المظاهر السلبية فى حياتنا.

خامسا: ثم يأتى بعد ذلك بل قبله وأثناءه الاستعانة بالله والدعاء الخالص أن يعيننا على أنفسنا وان يفرج كرب المكروبين والمهمومين والمأسورين فى كل مكان وخاصة فى فلسطين الجريحة وغزة الحزينة وألا ننسى هذا الدعاء أبدا طيلة حياتنا فى الأزمات وغيرها فالدعاء كما أخبر المصطفى – صلى الله عليه وسلم – سلاح المؤمن.
فاللهم يا ذا الجلال والعزة أنقذ المسلمين فى غزة.

الاثنين، 8 سبتمبر 2008

لابد من القضاء على حماس

عندما يغالطك إنسان ويجادلك فى بديهية من البدهيات، كان يقول لك مثلا أن الشمس غير مشرقة الآن مع أننا فى منتصف النهار والشمس تقف فى كبد السماء تعلن عن وجودها بوضوح تام، فماذا عساك أن تفعل إلا أن تتذكر القول المأثور " ما حاورت عالما إلا غلبته وما حاورت جاهلا إلا غلبنى " وما أكثر الجهال فى زماننا الذين يغالطون فى البدهيات، ويجيدون فن قلب الحقائق، وليته جهل بسيط يدركه صاحبه ويعترف به إذا ظهرت له الحقائق ثم ما يلبث أن يعود إلى الجادة والصواب معترفا بخطئه معتذرا عما بدر منه، لكنه جهل مركب يجعل صاحبه يظن انه اعلم الناس وأدراهم بالحقائق مع وضوح جهله لدى العامة والخاصة ممن لا توجههم أهواؤهم للحكم على الأشياء أو الأشخاص أو الهيئات.
أقول هذا بمناسبة كثرة الحانقين على حماس من الكتاب والمثقفين – على حد زعمهم – المهاجمين لها بمناسبة وبغير مناسبة، المتجنين عليها الملفقين لها التهم المختلفة والمتنوعة، والواصفين لها بكل أنواع النعوت التى تنطبق عليهم على حد قول القائل " رمتنى بدائها وانسلت " وليتهم يذكرون وقائع حدثت بالفعل ويفسرونها تبعا لأهوائهم السقيمة فحسب، ولكنهم يبالغون فى الافتراء والكذب، واختلاق الوقائع الكاذبة التى يلصقونها بحماس وينزعون عنها كل فضيلة أو خلق حميد .
ولكن لماذا هذا الهجوم الحاد على حماس، وعزو كل مصيبة حلت بالشعب الفلسطينى وكل ضرر لحق بالقضية الفلسطينية إليهم؟ والحقيقة أن الأسباب مختلفة تتلخص فى الآتى:-

منهم من يهاجم حماس لأنه ينتمى إلى المعسكر الآخر " فتح" والمعلوم للجميع أنهم أدخلوا القضية الفلسطينية فى متاهات المفاوضات، فما بين مفاوضات وأخرى تزداد المستوطنات، وتبتلع الأراضى الفلسطينية، وتهتز الثوابت التاريخية للقضية الفلسطينية مثل حق العودة والقدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، وتحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى تمهيدا لهدمه ومحوه من الوجود، وتقدم التنازلات تلو الأخرى فى سبيل الحصول على مكتسبات شخصية لقادة التفاوض من سيارات فارهة، وقصور فخمة، وأرصدة ضخمة، وألقاب عظيمة من رئيس ورئيس حكومة وكبير المفاوضين.. ألقاب لامعة لكن فارغة لا وجود لها على أرض الواقع، فهل بعد كل هذه المكتسبات تأتى حماس وتستولى على هذا كله وتسحب البساط – حسب زعمهم – من تحت أقدامهم وتكشف عوارهم وخيانتهم للقضية .

ويقول قائلهم أنهم "فتح " الذين سمحوا بالانتخابات الحرة النزيهة التى أتت بحماس حرصا منهم على تثبيت التجربة الديموقراطية فى بلدهم وأن يروا بلادهم تسودها الحرية والديموقراطية وتداول السلطة، فلماذا قامت الدنيا عندهم ولم تقعد عندما أفرزت الديموقراطية حماس؟ ولماذا سعوا إلى إفشالها ومحاولة إظهار أنها ضعيفة وغير قادرة على القيام بتبعات الحكم وإدارة شئون الدولة؟ ولماذا لم يتعاونوا معها عندما طالبتهم حماس بعد إعلان النتائج بفوزها أن يشكلوا حكومة وحدة وطنية من البداية، مع تأكيد حماس من البداية على حرصها على وحدة الصف الفلسطينى، وعدم رغبتها فى الانفراد بالحكم .
كل ذلك طمعا منهم "فتح" فى سقوط الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس فى اقرب وقت ، ولما فشلت هذه المحاولة فى إسقاط حماس لجأوا إلى أساليب أخرى دنيئة أقل ما يقال عنها أنها أساليب عصابات وقطاع طرق، وذلك عن طريق التيار المنفلت التابع لهم، الذى قام بعدة أعمال إجرامية فى غزة من قتل للدعاة وترويع للآمنين وانتهاك لحرمة المساجد أملا فى إحداث فوضى فى القطاع حتى يثبتوا للعالم عدم قدرة حماس على السيطرة والقيام بواجبها كحكومة فى الحفاظ على امن المواطن الفلسطينى وتوفير أدنى سبل الحياة له .

فإذا قامت حماس باعتبارها حكومة ومسئولة عن الحفاظ على الأمن- لا باعتبارها حركة سياسية أو فصيل سياسى له فكره ومنهجه وأيدلوجيته المختلفة عن فتح وغيرها- بتطهير القطاع من المفسدين والقضاء على التيار العميل المنفلت الذى أحدث الرعب فى قلوب المواطنين فى غزة ( فهى عملية أمنية مرتبطة بواجب سلطة وحكومة تجاه شعب، وليست عملية سياسية تهدف إلى القضاء على فصيل آخر وحرمانه من العمل السياسى والنضالى ) توصف حماس بالإنقلاب على الشرعية ، فلو تخيلنا مثلا أن أى حكومة أو سلطة فى أى مكان فى العالم قامت بالقبض على مجموعة مسلحة قامت بأعمال السلب والنهب والتخريب فى البلاد وقامت بترويع الآمنين وقتل الأبرياء ومعاقبتهم، هل يحق لنا بعد ذلك أن نقول أن السلطة قامت بعملية انقلاب على الشرعية وغير ذلك من هذه التهم المضحكة المبكية فى نفس الوقت؟ إذا لاتهمنا بالجنون ومخالفة المنطق والعقل .

ومنهم من يهاجم حماس إرضاء لأنظمة فاسدة، وتملقا لهذه الأنظمة التى لا يمكن بأى حال أن ترضى عن حماس أو تقبل بها شريكا فى العملية السياسية، وكيف ترضى بها أو عنها وهى حركة إسلامية تقوم على فكر اسلامى معتدل مستنير هدفه إعادة الكرامة للإنسان فى وطنه ومقاومة الظلم أى ظلم.. ظلم الإنسان لأخيه الإنسان مهما كان مصدره نظام أو حاكم أومحتل، وكيف ترضى الأنظمة عن حماس وقد وصلت إلى الحكم بطريقة ديموقراطية سليمة فأوقعتهم بذلك فى الحرج الشديد لأنهم بلا استثناء جاءوا إلى الحكم بطريقة الحق الثورى والانقلابات العسكرية أو عن طريق انتخابات صورية شكلية النتيجة فيها معروفة سلفا .

ومن ثم تقوم هذه الأنظمة بتسخير إمكاناتها فى مهاجمة حماس وتشويه صورتها ومحاولة وأد تجربتها الديموقراطية حتى لا تتكرر هذه التجربة أو تصل عدواها إلى البلاد المجاورة فتصل الحركات الإسلامية إلى الحكم وتزيل الأنظمة المستبدة فتسخر هذه الأقلام المسمومة التى باعت دينها بدنيا غيرها وافتقدت ابسط قواعد العمل المهنى ومصداقيتها فى نقل الأخبار وتحليل الوقائع فمنهم من يصف حماس بأنها أضرت بالقضية الفلسطينية وأضعفت موقف المفاوض الفلسطينى وأخرت العملية السلمية سنين طويلة إلى غير ذلك من سلسلة الاتهامات الجاهزة.

ومنهم من يهاجم حماس لا لشىء إلا لأنها حركة إسلامية تنطلق فى عملها السياسى والنضالى من منطلقات الإسلام وقواعده وبما أنهم يكرهون كل ما هو اسلامى لأنهم ببساطة يصفون أنفسهم بأنهم علمانيون يفصلون الدين عن السياسة بل عن الحياة كلها وهم لا يفهمون لا فى دين ولا سياسة هم لا يجيدون إلا فن واحد هو فن الارتزاق من الأوضاع والعزف على الأوتار فى حينها والطرق على الحديد وهو ساخن ولذلك هم يرتزقون من التشدق بالعلمانية والدندنة بها بين الحين والآخر

ومنهم من يهاجم حماس لأنها دخلت فى العملية السياسية ورضيت بالديموقراطية التى فى نظرهم كفر وزندقة لا لشىء إلا لأنها آتية من الغرب ظانين أن حماس تركت طريق المقاومة والجهاد وارتمت فى أحضان السياسة وهؤلاء هم التكفريون الذين لا ينظرون إلا تحت أقدامهم ولا يفهمون سنن الحياة وكيف انه لابد من مغالبتها حتى تحقيق الأهداف وان المقاومة لابد لها من سلطة تحميها وتحافظ عليها وما المانع من السير فى الطريقين معا والموازنة بينهما دون إخلال بأحدهما من أجل الآخر؟

ونسى هؤلاء جميعا أو تناسوا أن حماس هى التى قدمت الشهداء والدماء من اجل فلسطين وهى التى أيقظت الروح القتالية فى نفوس الشعب الفلسطينى بعد ما ظن اليهود أن الأمر قد سلم لهم ولم يكتف قادة حماس بان تكون الشهادة من نصيب القواعد الحمساوية بل كانت الشهادة من نصيب القواعد والقادة على حد سواء وما أمر الشهيد احمد ياسين والشهيد الرنتيسى عنا ببعيد فضلا عن تقديمهم أبناءهم شهداء على طريق التحرير.
وبعد فمن أجل التسوية وسير العملية السلمية ومن اجل الشعب الفلسطينى حتى ينعم بالراحة والأمان ومن اجل القضية الفلسطينية ومن اجل عيون هؤلاء الجهال أقول لابد من القضاء على حماس.

ليتها كانت شواطىء عربية

خبران متناقضان أشد التناقض يثيران السخرية والتعجب فى نفس الوقت الخبر الأول خبر وصول سفينتى "كسر الحصار " ميناء غزة البحري بعد عصر السبت وعلى متنها ستة وأربعون ناشطا من أعضاء منظمات دولية متضامنة مع الشعب الفلسطيني المحاصر فى قطاع غزة منذ 26 شهرا رغم كل التهديدات والوعيد الذى تلقتهما من إسرائيل
والخبر الثانى تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي ايهود باراك سيوجه رسالة شكر إلى كل من الرئيس المصري حسني مبارك، ووزير المخابرات اللواء عمر سليمان، على الجهود التي تبذلها مصر في منع تهريب الأسلحة إلى غزة.
وقال التقرير إن باراك سيحث مبارك وسليمان على مواصلة العمل المصري المخابراتي لمنع وصول الأسلحة إلى حماس التي تنطلق - حسب الصحيفة - من السودان، عبر نهر النيل، ومن ثم إلى سيناء وبعد ذلك إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية مصرية الجمعة إن أجهزة الأمن بشمال سيناء تمكنت خلال الشهر الجاري من ضبط نحو 30 نفقا على الحدود بين مصر وغزة تستخدم في أعمال التهريب.
وقال أحد المصادر لرويترز "وصل عدد الأنفاق التي عثرنا عليها منذ بداية العام الجاري إلى نحو 197 نفقا .. لا زال هناك عشرات الأنفاق الأخرى نقوم بالبحث عنها.
وأضاف أنه تمت مصادرة كميات كبيرة من السلع الغذائية والوقود والسجائر كانت داخل هذه الأنفاق.
وتابع انه تم أيضا العثور على مضخات وأنابيب بلاستيكية تستخدم في ضخ الوقود من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني.
وقال إن الأنفاق التي عثر عليها كان معظمها في مناطق صلاح الدين والقمبز والبراهمة والجندي المجهول على خط الحدود مباشرة بين مصر وغزة.
وقال "توصلنا إلى معلومات جديدة حول خريطة الأنفاق بالمنطقة من خلال بعض المهربين الذين القي القبض عليهم داخل هذه الأنفاق والمتورطين في عمليات التهريب."
هذان الخبران يضعان أيدينا على الحقيقة المرة التى تحياها الأمة العربية والإسلامية وعلى حالة الوهن التى أعجزتنا عن مناصرة إخواننا فى العقيدة والمصير بل حتى عن الكف عن مساندة العدو المشترك والقيام بالنيابة عنه فى حصار إخواننا فى غزة وقطع الشريان الوحيد الذى يمدهم بالحياة من إخوانهم فى مصر العمق الطبيعى والاستراتيجي لهم
هذان الخبران يثيران السخرية من أمة هزيلة مات فيها الإحساس وضمرت فيها المشاعر الإنسانية التى حركت ستة وأربعين ناشطا من أعضاء منظمات دولية متضامنة مع الشعب الفلسطيني المحاصر فقاموا بهذا العمل النبيل رغم تعرض حياتهم للخطر وتعرضهم لتهديدات خطيرة من دولة العدو الصهيونى وصلت لدرجة التهديد بزرع ألغام فى المياه حتى لا تستطيع السفينتان الوصول إلى شواطىء غزة وأوقعوا بهذا العمل العظيم أمة المليار فى حرج شديد وأظهروا بذلك ضعفها ومهانتها وعجزها وفقدانها لمشاعر الأخوة التى تربط المسلمين جميعا برباط واحد وتجعلهم جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى
ويثيران أيضا التعجب من قدرة الأحرار على المبادرة والمخاطرة من أجل مناصرة مظلوم حتى ولو اختلف معه فى العقيدة - بينهم بريطانيون، في مقدمتهم شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وناج من الهولوكوست، وراهبة أمريكية في الـ81 من العمر-.
ونقولها فى النهاية والقلب يدمى ليتها كانت شواطىء عربية.