الاثنين، 22 ديسمبر 2008

الجهاد بالأحذية


علمنا الإسلام أنواعا مختلفة للجهاد يثاب المؤمن عليها بدءا من جهاد النفس الذى يعطى القوة لبقية أنواع الجهاد الأخرى ومرورا بعد ذلك بالجهاد باللسان والدعوة وبيان الحق والوقوف فى صفه والعمل له وإعلاء شانه باستخدام الحجج والبراهين والأدلة والمحاورة المنطقية الهادئه وذلك كله إما أن يكون باللسان فى اجتماعات عامة أو خاصة وإما أن يكون بالكتابة والتأليف يستوى فى ذلك الأدبيات الصغيرة و الكبيرة وحرض الإسلام المؤمنين به على مقاومة الظلم والظالمين وعدم الاستكانة أو الذل والخنوع مهما علا شان الظالم أو عظمت مكانته وأمرهم أن يستخدموا كل أنواع المقاومة والإنكار بدءا من إنكار القلب الذى هو أضعف الإيمان وانتهاء بالمقاومة باليد وكل ذلك حسب ما يقتضيه المقام والحال دون أن يؤدى ذلك إلى شر أكبر منه .



لكن عندما يشيع الظلم ويتجبر الظالمون حتى يصبح الإنسان غير قادر على مواجهة الظالمين وباتت هذه الأنواع من الجهاد غير مسموح بها بل غير ممكنة فى عالم تاهت فيه الحقائق واختلط فيه الحابل بالنابل ويصبح المظلموم المقهور فى زمن القهر والطغيان غير قادر على الفعل فانه يأتى بفعل رمزى يعبر فيه عن اعتراضه ورفضه للظلم وتزييف الحقائق فلا يملك حينها إلا أن يخلع حذاءه ويهوى به على راس الظالم المتجبر فيذله أمام العالمين كما أذل آلاف المظلومين ويبوء الظالم بالخزى والعار كما يبوء المجاهد بحذائه بالرفعة والاحترام وهذا ما فعله الصحفى المجاهد نظير فى بوش الخنزير.



فهل نرى فى قابل الأيام أنواعا أخرى للجهاد؟

ليست هناك تعليقات: