السبت، 21 فبراير 2009

سؤال برىء

على الرغم من سعادتنا بالإفراج على الدكتور أيمن نور المناضل السياسى الليبرالى

ورجوعه الى بيته بعد غياب دام فى سجون الظلم ثلاث سنوات الا أننا حق لنا أن نتساءل
لماذا الكيل بمكيالين؟ لماذا الافراج عن ايمن نور وعدم اتخاذ نفس القرار مع المحاكمين
عسكريا من الاخوان المسلمين وغيرهم أليست الظروف واحدة والملابسات واحدة اليست
القضيتين سياسيتين وان لبستا ثوب القانون والتكييف القانونى
وأترك لكم الجواب؟

الجمعة، 20 فبراير 2009

اعدلوا حتى تأمنوا




العدل قيمة أصيلة فى الاسلام ، به قامت السموات والأرض ، وبه يتحقق الأمان والسعادة فى حياة العباد جميعا ، مسلمهم وكافرهم ، طائعهم وعاصيهم ، والله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ويخذل الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة ، وقد أمرنا الله عز وجل بتحقيق العدل بين النالس جميعا ، بل إن رسالة الاسلام قائمة على نشر العدل فى الارض واقامة الحق ومطاردة الظلم والظالمين ، حتى بلغ الامر بان تكون كلمة الحق عند السلطان الجائر هى أفضل الجهاد والموت فى سبيلها هو أشرف الموت .

قال تعالى"﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِيْنَ بالقسطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135)﴾وقال تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)﴾ (المائدة)

هكذا نرى أن اقامة العدل هو الاسلام بعينه وان كان الامر سيؤدى الى الشهادة على النفس والاقربين نسبا او مكانا وان كان العدل مع من نبغضهم او نكرههم فلا يحملنا البغض لاحد ان نظلمه او نهضمه حقه ولا يحملنا الحب لاحد أن نحابيه او ان نقتطع له حقا ليس له .

كان عبد الله بن رواحة رضي الله عنه يأتي اليهود في خيبر كل عام، فيقدِّر ما في شجرها من ثمر ورطب وعنب، ثم يأخذ الشطر تنفيذًا لشروط الصلح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشدُّده معهم وأرادوا أن يرشوه فقال لهم يا أعداء الله، والله لقد جئتكم من عند أحب خلق الله إلى قلبي "أي رسول الله صلى الله عليه وسلم" وأنتم أبغض خلق الله إلى قلبي، ولا يمنعني حبي له وبغضي لكم من أن أحكم بالعدل، فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض.

ولاتحملنا كذلك المخالفة فى العقيدة ان نظلم من يخالفوننا فى العقيدة او نحيف عليهم ولكن المثل بالمثل والعفو من صفات اولى العزم

رأى علي رضي الله عنه درعه المسروقة عند يهودي، ومع أنه خليفة المسلمين واليهودي أحد مواطني الدولة وعلى غير دينه؛ إلا أنه مع كل هذا لم يأمر بأخذ درعه من اليهودي بالقوة مع قدرته على ذلك، ولم يأمر بسجن اليهودي أو الاقتصاص منه، وهو أيضًا قادر على ذلك، وما كان أحد سيلومه في ذلك أو يشكِّك في تصرفه، ولكنه آثر العدل ولجأ إلى القاضي، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، وكانت المفاجأة أن يحكم القاضي ضد الخليفة ولصالح اليهودي.فكانت المفاجأة هي أن اليهودي- وقد أخذه العجب من كل ما يحدث أمامه من غرائب!!- أعلن أن الدرع للإمام علي، وأعلن أنه لم يرَ حاكمًا أغرب من هذا الحاكم (علي رضي الله عنه)، ولا قاضيًا أعدل من هذا القاضي؛ فأعلن إسلامه فكافأه الخليفة بإهدائه الدرع.

هذه أخلاق الاسلام وهذه صفات المسلمين المتمسكين بالاسلام عقيدة تدفع الى قول الحق واقامة العدل وشريعة قامت أساسا على العدل والرحمة وخلقا قويما انسانيا لا يختلف باختلاف الزمان والمكان والعقيدة لا عبادات جوفاء لا روح فيها ولاتهذب سلوكا ولا تقوم خلقاوالعدل هو الذى ينشر الامان بين الناس الامان فى النفوس والامان على الحياة من ان تزهق فى غير وجه حق والاموال من ان تضيع سدى والاعراض من ان تنتهك والستور من ان تكشف أمان للحاكم والمحكوم والغنى والفقير والقوى والضعيف فالكل فى تحصيل الامان والسعادة سواء، أمان جعل عمر -رضى الله عنه - ينام تحت شجرة نهارًا، ويأتي رسول ملك الفرس يبحث عنه فيدلّونه على رجل ينام وحيدًا تحت شجرة، فينظر إليه قائلاً: "حكمت فعدلت فأمنت يا عمر".فهل لنا أن نتخلق بالعدل فى حياتنا ونطالب به ونحرص على اقامته فى حياتنا وفى سياستنا وفى اقتصادنا كما نحرص على اقامة الصلاة سواء بسواء وهذا هو الاسلامهل نحقق العدل بين أولادنا وفى تعاملنا معى جيراننا ورحمنا وفى إصدارنا الاحكام على الاشخاص والمواقف والجماعات والهيئاتوهل ننصف أنفسنا من أنفسنا وغيرنا منها أم نظل نبحث فى السراب؟

الثلاثاء، 17 فبراير 2009

مجدى حسين .....العزة لها ثمن


أفضل شىء تقابل به ظالمك أن تصبر صبر الأبطال على ضيمه حتى يأتي الفرج وأعظم ضربة توجهها إليه أن تهينه وتفقده كرامته بتجاهله والوقوف أمامه مرفوع الرأس عالى الهمة ثابت الخطى لا يعنيك من أمره شىء ولا ترجوا منه شىء وتظل على ذلك حتى يأتى الفرج فيريك الله عاقبة ظلمه فى الدنيا أو يؤجله ليوم تقام فيه محكمة العدل الإلهية التى لا تجدى معها شفاعة ولا تحيد عن الحق قيد أنملة .
وأعظم ما يغيظ عدوك أن تظل عزيزا لا تمد إليه يد الطلب والذلة وإن كان الثمن الغياب خلف قضبان الظلم والطغيان
فالحرية ليست الركوض فى الدنيا وإنما فى قوة الإرادة وصلابة الموقف وتحرر القلب وقديما قالها ابن تيمية عندما تعرض للسجن " ماذا يصنع بى أعدائى إن حبسى خلوة ونفى سياحة وقتلى شهادة ويقينى فى قلبى وقلبى بيد ربى فماذا يصنع بى أعدائى ، وحديثا قالها الشهيد سيد قطب عندما طلبوا منه أن يكتب تأييدا لظالمه حتى يعفوعنه وينجومن موت محقق " إن السبابة التى تشهد لله بالوحدانية تأبى أن تكتب تأييدا لظالم " وكان الجزاء صعود روحه إلى خالقها تشكو ظلم الإنسان لأخيه الإنسان .
أقول هذا بمناسبة ما تردد بأن حزب العمل ينوى تقديم التماس لرئيس الجمهورية للإفراج عن مجدى حسين، إلا أن نجلاء الأيوبى زوجة حسين أكدت أن زوجها أرسل لها رسالة خطية ، رفض فيها تقديم أى التماسات لرئيس الجمهورية، وقال إنه لا يقبل أى عفو رئاسى.
فحياك الله من مجاهد وربط على قلبك وثبتك على الحق فما أنت بمجرم حتى تطلب العفو وما ارتكبت إثما حتى تعتذر وحسبك انك – إن صدقت النية – عند الله من المجاهدين لنصرة الدين وإغاثة الملهوفين وإعانة المجاهدين وعند الناس المخلصين ضربت المثل للنجدة والمرؤة والشجاعة والقوة فى الحق
اثبت على موقفك ولا تكرم من أهانه الله بطلب العفو منه أو الاعتذار إليه " ومن يهن الله فما له من مكرم "
اثبت على موقفك ولا تستجدى ظالما وان كان الثمن فادحا وان كان سنوات من عمرك تقضيها خلف القضبان فالعزة والكرامة لهما ثمن.

الأحد، 15 فبراير 2009

الأقصى فى خطر


فى ظل انشغال العالم كله بقضية غزة وما تعرضت له من هجوم وحشى ضارى من قبل أحفاد القردة والخنازير وما تبع ذلك من الحديث عن إعمار غزة ومن له الأولوية فى تلقى أموال الاعمار والإشراف عليه وما استتبع ذلك من الحديث عن التهدئة بين حماس والكيان الغاصب فى ظل هذا الانشغال الاعلامى الكبير نجد المسجد الأقصى يتعرض من قبل الصهاينة لاعتداءات صارخة خاصة فى هذه الأيام مما دعا الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل سنة 1948، نشطاء الحركة الإسلامية وأبناءها ومؤسساتها المختلفة إلى تكثيف الوجود والرباط اليومي الدائم وعلى مدار الساعة في المسجد الأقصى المبارك.
كما ودعا صلاح عموم المجتمع الفلسطيني في الداخل إلى المشاركة في تفعيل جميع الفعاليات المناصرة للمسجد الأقصى، وخاصة مسيرة البيارق، ودروس العلم في المسجد الأقصى المبارك.
وأكد الشيخ صلاح، خلال تصريح أدلى به الأحد (15/2)، أن المسجد الأقصى يمرّ في هذه الأيام بأخطر مرحلة، بل إنها مرحلة مصيرية تتطلب منّا أن ننتصر له ولمدينة القدس، وأن نستعدّ لتقديم التضحيات من أجل نصرة قضية المسجد الأقصى المبارك.
وقال: "نحن مطالبون بالرباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك، وأن نكون أصحاب همّة وعزيمة"، وحثّ الناس جميعًا للرباط في المسجد الأقصى، وتذكيرهم بأهمية نصرة المسجد الأقصى خاصة في مثل هذه الأيام، وفقًا لفلسطين اليوم".

وطالب بـ "تفعيل أكبر لمسيرة البيارق، والتي من خلالها يتم رفد أكبر عدد من المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى على مدار اليوم والليلة"، مؤكداً على أهمية إشراك عامة المجتمع الفلسطيني بكل فعالية يتم خلالها تكثيف الوجود والرباط في المسجد الأقصى، مثل تفعيل المشاركة في دروس العلم في المسجد الأقصى، والتي تُلقى يوميًا في ساعات الصباح، وفي ساعات المساء أحياناً أخرى."
ولهذا وجب علينا ألا ننسى المسجد الأقصى لأنه جزء أساسى بل وجوهرى فى القضية الفلسطينية وألا نختزل – كما يريد الصهاينة – القضية الفلسطينية فى غزة – رغم أهمية العناية بها ونصرتها
هى دعوة إلى التذكير بالمسجد الأقصى وقدسيته ومكانته فى ديننا الحنيف وأنه محور القضية الفلسطينية فهو مسرى رسول الله وقبلة المسلمين الأولى والدفاع عنه والذود عن حياضه من واجبات الإسلام
فهلا أدركنا هذا الخطر قبل فوات الأوان ؟