الثلاثاء، 17 فبراير 2009

مجدى حسين .....العزة لها ثمن


أفضل شىء تقابل به ظالمك أن تصبر صبر الأبطال على ضيمه حتى يأتي الفرج وأعظم ضربة توجهها إليه أن تهينه وتفقده كرامته بتجاهله والوقوف أمامه مرفوع الرأس عالى الهمة ثابت الخطى لا يعنيك من أمره شىء ولا ترجوا منه شىء وتظل على ذلك حتى يأتى الفرج فيريك الله عاقبة ظلمه فى الدنيا أو يؤجله ليوم تقام فيه محكمة العدل الإلهية التى لا تجدى معها شفاعة ولا تحيد عن الحق قيد أنملة .
وأعظم ما يغيظ عدوك أن تظل عزيزا لا تمد إليه يد الطلب والذلة وإن كان الثمن الغياب خلف قضبان الظلم والطغيان
فالحرية ليست الركوض فى الدنيا وإنما فى قوة الإرادة وصلابة الموقف وتحرر القلب وقديما قالها ابن تيمية عندما تعرض للسجن " ماذا يصنع بى أعدائى إن حبسى خلوة ونفى سياحة وقتلى شهادة ويقينى فى قلبى وقلبى بيد ربى فماذا يصنع بى أعدائى ، وحديثا قالها الشهيد سيد قطب عندما طلبوا منه أن يكتب تأييدا لظالمه حتى يعفوعنه وينجومن موت محقق " إن السبابة التى تشهد لله بالوحدانية تأبى أن تكتب تأييدا لظالم " وكان الجزاء صعود روحه إلى خالقها تشكو ظلم الإنسان لأخيه الإنسان .
أقول هذا بمناسبة ما تردد بأن حزب العمل ينوى تقديم التماس لرئيس الجمهورية للإفراج عن مجدى حسين، إلا أن نجلاء الأيوبى زوجة حسين أكدت أن زوجها أرسل لها رسالة خطية ، رفض فيها تقديم أى التماسات لرئيس الجمهورية، وقال إنه لا يقبل أى عفو رئاسى.
فحياك الله من مجاهد وربط على قلبك وثبتك على الحق فما أنت بمجرم حتى تطلب العفو وما ارتكبت إثما حتى تعتذر وحسبك انك – إن صدقت النية – عند الله من المجاهدين لنصرة الدين وإغاثة الملهوفين وإعانة المجاهدين وعند الناس المخلصين ضربت المثل للنجدة والمرؤة والشجاعة والقوة فى الحق
اثبت على موقفك ولا تكرم من أهانه الله بطلب العفو منه أو الاعتذار إليه " ومن يهن الله فما له من مكرم "
اثبت على موقفك ولا تستجدى ظالما وان كان الثمن فادحا وان كان سنوات من عمرك تقضيها خلف القضبان فالعزة والكرامة لهما ثمن.

هناك تعليق واحد:

إشراقة أون لاين يقول...

بورك قلمك أخ محمد ...فلابد للمجتمع من مخاض ولابد للمخاض من آلام
أخوك محمد آملاً تواصلك