الاثنين، 8 سبتمبر 2008

منطق القوة فى مواجهة قوة المنطق

دائما كنا نعلم أن الصوت العالى فى الحديث والنقاش دليل على ضعف موقف المحاور فهو دائما يحاول أن يدارى هذا الضعف تحت هالة من الضجيج والجلبة التى يحاول بها إسكات محاوره أو التشويش عليه
وكذلك الطغاة دائما عندما يفقدون قوة المنطق فى مواجهة معارضيهم لأن الإستبداد والطغيان لا منطق له ولا حجة تؤيده يلجأون إلى منطق القوة والبطش بمعارضيهم ومحاولة النيل منهم وإلحاق الأذى بهم ومصادرة حرياتهم وأموالهم لعلهم يرجعون عن معارضتهم أو يكفون عن فضح فسادهم وطغيانهم ظانين بذلك – لغبائهم- أنهم قادرون على إضعاف إرادتهم أو النيل من عزائمهم
وقديما فعلها فرعون " رمز الطغيان والاستبداد " عندما واجهه موسى عليه السلام بقوة المنطق وحاوره محاورة موضوعية أثبت له بالأدلة كذب دعواه فى ادعاء الألوهية وصدق دعوى موسى عليه السلام فى إثبات الألوهية لله وحده دون سواه أسقط فى يديه ولم يستطع مواجهة الحجة بالحجة والدليل بالدليل فلجأ إلى أسلوب الضعفاء ومنطق العجزة لجأ إلى التهديد باستخدام البطش والتنكيل بموسى وبكل من آمن معه ولكن هل يفت البطش والتنكيل فى عضد الرجال وهل تلين لهم قناة
إن الرجال أصحاب العزائم القوية والإرادات الفتية والذين علموا حقيقة الدنيا وأنها بالنسبة لموعود الله فى الآخرة لا تساوى شيئا لا ينزعجون من هذا التهديد ولو وصل الأمر إلى إزهاق الأرواح
أقول هذا مناسبة ما قامت به قوات الأمن المصرية فى عدد من محافظات مصر من مداهمة للمكتبات الإسلامية وتدمير ما فيها ونهبه فى منظر يندى له الجبين والسبب فى ذلك حلول شهر رمضان المبارك وحتى لا يستفيد أحد من الناس من إصدارات هذه المكتبات الرمضانية التى تحث على العمل الصالح فهل هذا ما أعده النظام المصرى لاستقبال شهر رمضان ؟ ... تجفيف منابع التدين والصلاح فى نفوس المصريين فى نفس الوقت الذى تنفق فيه الملايين على وسائل الإفساد الشيطانية والتى تنتظر المواطن المصرى فى شهر رمضان..... فلك الله يا مصر

ليست هناك تعليقات: