الاثنين، 8 سبتمبر 2008

حريق مجلس الشورى وغياب الضمير

فى الحقيقة لقد أدمت القلوب ألسنة اللهب التى تخرج من مبنى مجلس الشورى وهى تلتهم مؤسسة هامة مثل مجلس الشورى الذى يمثل جزء من السلطة التشريعية فى مصر
ولكن ما أدمى القلوب أكثر هو الحال الذى وصلت إليه مصر صاحبة العلم والحضارة والتاريخ العريق والتى أوقعها حظها العاثر فى يد ثلة من المفسدين الذين لا ينظرون إلا تحت أقدامهم ولا يتطلعون إلا إلى مصالحهم وحظوظهم وغنائمهم التى تدر عليهم من الاستمرار فى مواقعهم وهم فى سبيل الاستمرار فى هذا الوضع مستعدون لفعل أى شىء مهما كان حقيرا أو مخالفا للأعراف والأديان وما عليه أصحاب الضمائر الحية
فى الحقيقة إن مشكلة مصر الحقيقية ليست فى قلة الموارد أو ضعف الإمكانيات ولكن الأزمة أزمة أخلاق الأزمة أزمة ضمائر ماتت منذ زمن بعيد فقضت بموتها على كل شىء جميل فى حياتنا ومات مع موت الضمير الآلاف من المصريين إما تحت أنقاض عمارة زاد عدد أدوارها على ماهو مصرح به أو غرقا فى عبارات الموت التى انتهت صلاحيتها منذ عقود أو حرقا فى القطارات التى لم يتم تجديدها منذ زمن الاحتلال أو فى سيارات الموت التى تسير على طرق متهالكة
مات الضمير وضاعت الأخلاق وفسدت النفوس فلم يعد يهتم أصحابها إلا بزيادة الأرصدة والإستغوال على الشعب المسكين ولتذهب بعد ذلك مصر وحضارتها وريادتها وشعبها إلى الجحيم ...لك الله يا مصر.

ليست هناك تعليقات: